قدرة متعلمي اللغة الإنجليزية في الجامعات العراقية بعد كورونا
Abstract
في أوائل عام 2020، انتشرت جائحة مفاجئة عُرفت لاحقًا بكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. كان التحول السريع لنظام التعليم من التعليم التقليدي إلى التعلم الافتراضي هو الرد الأول من قبل السلطات التعليمية حول العالم. درست هذه الورقة قدرة متعلمي اللغة الإنجليزية في العراق بعد كورونا. وتتمحور أسئلة الدراسة حول: 1) إلى أي مدى يشبه تأثير التعليم عبر الإنترنت قدرة المتعلمين مقارنة بالتعليم الهجين والتعليم ما بعد كورونا؟ 2) ما هي المواد التي تأثرت أكثر بالتعليم عبر الإنترنت في أقسام اللغة الإنجليزية في العراق؟ تهدف الدراسة إلى: 1) تحديد الفروق بين تأثير التعليم عبر الإنترنت والتعليم الهجين والتعليم التقليدي على نتائج المتعلمين. 2) تحديد المواد التي تأثرت أكثر بالتعليم عبر الإنترنت والهجين في أقسام اللغة الإنجليزية في العراق. تم جمع البيانات من أكثر من 200 طالب في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة ذي قار، مع التركيز على تأثير فيروس كورونا على قدرتهم على التعلم عبر الإنترنت والتعلم الحضوري. تم مقارنة نتائج امتحانات الطلاب بين عامي 2019-2023 في المراحل الأولى والرابعة. خلصت الدراسة إلى أن جميع الطلاب اجتازوا الامتحانات في العام الدراسي 2019-2020 أثناء التعليم عبر الإنترنت. وذلك بسبب عدم قدرة المعلم على مراقبة فهم الطالب عن كثب أثناء التعلم عن بعد. كما أن الطلاب قد يلجؤون للغش أو استخدام القواميس أو البحث على الإنترنت في حال واجهوا صعوبة. لا توجد فروق في نتائج مواد اللغة، اللغويات، الأدب، التربوية وغير التخصصية في التعليم عبر الإنترنت. تسببت سنوات من التعلم عبر الإنترنت في فقدان الطلاب قدرتهم على التذكر، مما أثر بشكل كبير على الذاكرة والتفكير وتطوير اللغة. في التعليم الحضوري، كانت هناك تفاوتات في مستوى الطلاب، حيث فشل عدد كبير منهم في الامتحانات. بعد العودة للتعليم الحضوري، حقق الطلاب نتائج متوسطة فقط، وكانت هناك فروق كبيرة بين نتائج الطلاب في التعليم عبر الإنترنت والتعليم الحضوري.