المرجعيّة الدينيّة في ديوان محمّد صالح بحر العلوم 1909 ـ 1992م
Abstract
تعد المرجعيّة الدينية واحدة من أكثر المرجعيات الثقافية التي لها تأثرًا عميقاً في الثقافة العربية والإسلامية, فهي تلعب دوراً مهماً في إقناع القارئ, وتعزيز الروح المعنوية والفكرية في النص الأدبيّ, ممّا يساعد الأديب على تحقيق أهدافه وتمرير رسائله إلى المتلقي؛ لأن المرجعيّة الدينية توفر ثراءً فكرياً يوسع آفاق المبدع ويقوي حجمه, ممّا لا شك فيه, أن الثقافة المعرفية للشاعر تنعكس بشكل مباشر على نصه الشعري, وتعمق دلالاته ومعانيه وتزيد من تأثيره في القارئ, فلأدب وبالخصوص الشعر يعد تجسيدًا لنتاج الثقافة التي ينتمي اليه الأديب, ويعد الموروث الثقافي الديني من أهم المصادر التي استمد منها الشعراء أفكارهم وتجاربهم الشعرية ممّا يضفي على شعرهم صفة الخلود والبقاء, ذلك لما يمتلكه الدين من سلطة قدسية لدى الناس, ويتمز بقوة تأثيره الكبيرة, وتتمثل المرجعية الدينية بالقرآن الكريم, والأحاديث الشريفة, والشخصيات الدينية, والألفاظ العبادية, إذ يعد القرآن الكريم المنبع الأول للثقافة الإسلامية , وقد احتلت القصص القرآنيّ مكانة واسعة من متن القرآن الكريم, ممّا يعكس أهمية القصة في التداول الثقافيّ والاجتماعيّ عند المسلمين, وعمق دلالاتها, وأصالة فكرها, وحكمة مضامينها, وقد تميز القصص القرآني بكونه فناً أدبياً يعكس إعجاز القرآن الكريم في أسلوبه ومحتواه, وابتعاده عن الوهم والخيال, ويسعى لتحقيق قيم نبيلة مثل الإيمان, والصبر, والعدل .