تأثير الجغرافية في الإنسان الجاهلي
Abstract
للبيئة الجغرافية دوراً بارزاً في بناء شخصية الفرد العربي بصورة عامة والإنسان الجاهلي بصورة خاصة، ولها قدرة التأثير في سلوكه وطبيعته وتكوينه ونمط حياته وطريقة تعامله مع محيطه، إذ يعد الإنسان ابن بيئته كيفما تكون يكون طبعه، وصفاته، وتأثير الجغرافية عليه واضح، ويكون التأثير على نوعين: إيجابي، وسلبي، الأول: يكون في الكرم والشجاعة، والمروءة، وحماية الجار، والفروسية، والغيرة، ......، وتأثيراً سلبياً يكمن في النرجسية، والانتهازية، والاندفاعية، والطيش، والهجومية، والعصبية القبلية، والخمر، ......... وهذه كلها صفات ولدت وتطورت بفعل البيئة وهيمنتها عليه، إذ منحته الخشونة من جهة والعاطفة واللين والرقة عند مواجهة الحبيبة، ونجد هذا واضحاً في اشعاره وانتاجه الأدبي، فكثر ما نجد الجاهلي يبكي الطلل، وفراق الأحبة، وغيرها من الأمور التي برز في شعره، وهذا ما سنتطرق إليه من خلال هذا البحث.