إيقاعية التكرار في اشعار حمير
Abstract
التكرَّار: من الأساليب البديعية التعبيرية التي تظهر في نتاج الشعراء، ولهُ أهمية في الإيقاع وذلك بإسهامه في بناء نغمي، ويسهم في توزيع موسيقى إيقاعية تضفي على النص سمة التأكيد، ونجد أن هذا الأسلوب شكل ظاهرة مهمة في ديوان شعر شعراء حِمْيَر وقد جاء على أشكال عدة منه تكرَّار الكلمة :يقوم الشاعر بتكرَّار كلمة معينة في النص الشعري، ونجد أن هذا النوع من أكثر ما ظهر في شعر هذه القبيلة وأكثر لفظة تكررت عندهم لفظة حِمْيَّر، و أسماء الملوك، والأماكن. وبرز عندهم التكرَّار الاستهلالي فقد عثر البحث على هذا النوع بكثرة، منها ما هو بكلمة، وتارة بعبارة أو صيغ العطف مثل حرف النعت ثم فنعثر على قصائد عندهم تجاوزت استهلاليتها بهذا الحرف ثلاثين بيتاً، والنداء شخصاً معيناً أحياناً هذا النداء يكون عتاباً أو والوصية وذلك كيما يشد انتباه المنادى للغرض الذي يقصده، فضلاً تكرَّار الصورة، سواء كانت هذه الصورة تجسد هيئة المكان، والمكان عند شعراء حِمْيَّر أرض المعركة كونهم كثيرين الفخر بقضائهم على الأعداء أو أحياناً صورة الدار التي رمز إليه الشعراء برمزيات عدة منها دار الحبيبة، أو دار الذي نشأ به أو دار التي خلت من الأهل و الأحبة ،وتارة صورة السمعية أو النظرية( أو ما سمعتِ ) ( أو ما نظرتِ )، وأخيراً هذا الفن البديعي نلحظ له بروز واضح عند هذه القبيلة ولاسيماً عند مجموعة من الشعراء الملوك الكبار منهم علقمة ذو جحدن، وأسعد الكامل، وتبع الأقرن، وتبع الأكبر، وسيف بن ذي يزن والكثيرين من شعراء.