استخدام الرموز التعبيرية "الايموجي" في الرسائل الاتصالية في مواقع التواصل الاجتماعي "دراسة مسحية على عينة من طلبة الدراسات العليا في جامعة ذي قار"
Abstract
يعد التواصل عبر وسائل الاتصال امراً بديهياً اذ يسعى الانسان عن طريق الاتصال الى اشباع حاجاته التي يعتقد بضروريتها، ويختلف شكل هذا الاتصال بحسب الموقف الاتصالي كما تختلف ادواته ورموزه ووسائله، واللغة المستعملة فيه فتارة تكون لفظية واخرى غير لفظية، ومما لا شك فيه ان التواصل عبر الرموز التعبيرية "الايموجي" كشكل من اشكال اللغة غير اللفظية أصبح واقعاً وجزءاً محورياً في التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل " فيسبوك، تويتر، تليجرام، ... وغيرها من التطبيقات الاتصالية. ويهدف هذا البحث الذي يستند الى نظرية الاستخدامات والاشباعات للكشف عن استخدامات طلبة الدراسات العليا في جامعة ذي قار لهذه الرموز التعبيرية "الايموجي" ورصد خصائصها وانماط استخدامها ووظائفها ودوافع استخدامها والاشباعات المتحققة منها، وهو من الدراسات الوصفية التي تقوم على المنهج المسحي، واداة الاستبانة لجمع المعلومات من عينة عشوائية بلغت (150) مبحوثاً من طلبة الدراسات العليا في جامعة ذي قار من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يستعملون رموز الايموجي التعبيرية في اتصالاتهم مع الاخرين، وخلص الى مجموعة من النتائج اهمها: قضاء غالبية المبحوثين مدة زمنية تتراوح بين (3-4) ساعات في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، يستعملون اثناءها رموز الايموجي التعبيرية اثناء اتصالهم بالآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت أهمية الاستعمال كبيرة ومنتظمة بمعدل أكثر من ثلاث مرات يومياً عبر مواقع "تليجرام" و"فيسبوك" كأكثر الوسائل التي يستعملونها، وهم يفضلون استعمالها لكونها تجسد المعاني والأفكار والمشاعر في الرسائل الاتصالية، ولسهولة استخدامها كونها وسيلة مختصرة للتعبير عن المشاعر والآراء والأفكار، فضلاً عن إمكانية انهاء المحادثة بشكل لطيف ومقبول عن طريقها، وإنها تهيئ بادئة مناسبة للحديث، وجاء تفضيلهم لرموز الوجه الضاحك ورمز اليدين ورمز القلب دون تحديد لون معين اثناء الاتصال مع الأصدقاء، وان استعمال الرموز يحقق لهم اشباعات تراوحت بين الطقوسية والنفعية على غرار بدء المراسلة والمحادثة وانهاءها، والإفصاح عن المشاعر بيسر وسهولة وتجاوز الخجل، وتزجية وقت الفراغ.