التّناسق التّركيبي وتحوّلات الدّلالة في شعر أدونيس "دراسة في البنية والتّأويل"

Authors

  • أ. م. د. علي محمد عاصي

Abstract

يتناول هذا البحث ظاهرة التّناسق التّركيبي وتحوّلات الدّلالة في شعر أدونيس، بوصفهما آليتينِ متداخلتينِ في تشكيل المعنى الشّعري، فالتّناسق التّركيبي لا يُقصد به الانتظام الثابت أو السّكون النمطي، بل يُفهم بوصفه بنية ديناميكية تشتغل عبر التّرابط المعجمي، والتوازي، والانزياح، والتّكرار، والمفارقة، بما يتيح  للنص أن يحتفظ بتماسكه الداخلي، مع انفتاحه على دلالات متعدّدة ومتجدّدة، ومن هنا تتأسّس جدليّة فنية ودلالية بين ما يبدو (ثابتًا) على مستوى البنية، وما يتولد عنه من (تحوّلات) على مستوى الدّلالة.

تخلص الدّراسة إلى أن التّناسق التّركيبي في شعر أدونيس لا يقتصر على تحقيق الانسجام البنيوي، بل يمتد إلى خلق دينامية دلاليّة عبر تحوّلات وانزياحات وخرقات تركيبية تفضي إلى تشكيل معنى شعري معقّد، يعكس التوترات النفسية والفلسفية للنص، كما يُبرز البحث كيف تؤدّي هذه الآليّات إلى إغناء النّص الشّعري وتعمّيق أبعاده التّعبيرية، ممّا يجعل من البنية التّركيبية فضاءً تأويليًا مفتوحًا لا تنفصل فيه البنية عن الطاقة المعنوية الكامنة فيها.

ومن أجل تحقيق أهداف البحث، اعتمدت هذه الدّراسة منهجًا لسانيًا أسلوبيًا يزاوج بين التّحليل التّركيبي والتّأويل الدّلالي  بهدف تفكيك البنية التّركيبية للنصوص الشّعرية عبر تحليل نماذج مختارة  من شعرأدونيس، وقد توزّع على ثلاثة مباحث رئيسة، هي: (آليّات الاتّساق التّركيبي، وآليّات التغيّير والتحوّل التّركيبي، وآليّات التفكيك والتوتر التّركيبي) .

Downloads

Published

2025-09-30