الصناعة النفطية في قطر ودورها في البنية الاقتصادية والاجتماعية 1953-1967
Abstract
يتميز موقع قطر بكونه يتوسط قلب الخليج العربي الذي يعد واحداً من اهم المراكز والمناطق الحيوية والاستراتيجية في المنطقة والعالم، مما أدى الى تعرضه لمخاطر عدة نتيجة لتلك الأهمية التي تنبع من موقعه الجغرافي المميز، فضلاً عن مغاصاتها الشهيرة والتي أصبحت محط أنظار الطامعين، والى جانب ذلك امتازت قطر بكونها من أمارات الخليج العربي التي اكتشف فيها النفط ، والذي أضاف لها أهمية أخرى جعلتها محط للصراع والتنافس بين الدول الكبرى من اجل استغلال تلك الثروة والهيمنة عليها مع ذلك فقد أفاد قطر من ذلك المصدر الرئيس للطاقة والثراء ولأهمية هذه المادة من الناحية الاقتصادية التي استطاعت أن تحوله من مجتمع الغوص والتجارة الى مجتمع صناعي متمدن، ألا أن وجود النفط في أراضي (دولة ما) لا يعني تحولها الى دولة صناعية، لان وجود النفط دون استثماره لا يعطي الفائدة المرجوة منه، لذلك فأن الصناعة النفطية تعد من الصناعات التي تتطلب رأسمال كبير لعمليات المسح والتنقيب والحفر وصولاً الى مرحلة الاستخراج ومن ثم التصدير، لذا لجأت الدول النفطية ومنها قطر الى الشركات الأجنبية لكونها تفتقر الى المال والخبرة في بدايات اكتشاف النفط تطور الصناعة النفطية وأثارها الاقتصادية والاجتماعية ، الذي بين دور المشاركة في الأرباح او ضريبة الدخل مع الشركة النفطية التي زادت من العوائد المالية للإمارة وأسهمت في تطوير قطر وإرساء البنية الاقتصادية الخاصة بالزراعة والصناعة والتجارة والاستثمارات والمالية، والمشاريع الصناعية ،ودور الصناعة النفطية بتطوير الجانب الاجتماعي، فقد لبعت الصناعة النقطية دورا في تطور الأوضاع الاجتماعية ومنها الصحة التي تطورت بشكل فعال من خلال تخصيص الحكومة القطرية جزء من الموازنة الدولة في تحسين الجانب الصحي ، وكذلك قامت الحكومة القطرية بتطوير قطاع التعليم.