بــــــــــــــــــــــــــــــــواعث التكرار في الشعر العربي حتى نهاية العصر الأموي الرثاء والمديح أنموذجاً

المؤلفون

  • أ.م.د. حازم كريم عباس
  • ريـاض عــــــــــبدالله سعـد

الملخص

فما زالت ظاهرة التكرار مفتوحة أمام الباحثين،ولاسيما أن هناك جوانب في هذه الظاهرة لم تأخذ نصيبها من الدرس والمتابعة،إذ إن دراسة ظاهرة التكرار وفق المنظور النفسي لم تأخذ حيزها في الدراسات السابقة التي تناولت موضوع التكرار، لهذا جاء الاختيار منصباً على الجانب النفسي الذي يحمله التكرار.

      حاولت هذه الدراسة معرفة الأسباب الكامنة في تكرار الشعراء لبعض الألفاظ دون غيرها، وكذلك تكرار الشعراء لأسماء الأشخاص المرثيين  بشكل ملفت للنظر وارتباط ذلك التكرار بالدلالات النفسية،فما هي الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك التكرار؟، وهل هي أسباب نفسية أم كان توظيف الشعراء لهذه الظاهرة عفوياً ؟.

    لقد تم التطرق في هذا البحث إلى باعثين مهمين من بواعث التكرار والذي تمثل بشعر الرثاء والمديح ،إذ تم تقسيم الرثاء على ثلاثة أقسام هي: رثاء الأخوة والأبناء وآخرين ورثاء النفس ورثاء النساء الشواعر لإخوتهن وأبنائهن وأزواجهن وآخرين ،إذ كشف البحث أن بواعث التكرار مرتبطة بالحالة النفسية للشاعر ،ففي غرض الرثاء كان الباعث الأكبر لتكرار اسم المرثي مرتبطاً بالحالة النفسية للراثي وهو يعاني حرقة الأسى والمرارة لفقد أحد أقربائه، سواء أكان المرثي أخاً أم ابناً أم غير ذلك، وفي رثاء النساء الشواعر كان التكرار تعبيراً خالصا عن همومهنَّ الداخلية والنفسية،وكشف البحث أن الغرض الآخر(المديح) كان هو الآخر باعثاً مهماً من بواعث التكرار فبعض الشعراء كرروا أسماء الممدوحين أكثر من مرة وهم مدفوعون بدوافع نفسية صادقة بعيدة عن التكسب ،ولاسيما عند تخليص الشاعر من محنة كبيرة، فينطلق لسان الشاعر بتكرار خصائل الممدوح أو اسمه وهي تعكس صدق التجربة الشعرية.

 

التنزيلات

منشور

2019-10-31

إصدار

القسم

Articles