تأثير المؤسسات غير الرسمية على صنع القرار الخارجي الامريكي
Abstract
شهدت العديد من الدول مع نهاية القرن العشرين تطورات سياسية وإقتصادية كبيرة عرفت من خلالها التحول نحو الديمقراطية، الأمر الذي أدى الى ان ظهرت الى جانب الدولة العديد من المؤسسات والفواعل التي أصبحت بالغة الأهمية؛ نظراً لما تلعبه من دور فعال محلياً ودولياً في صنع السياسات والتأثير على صناع القرار بعد ان كانت الدولة هي الفاعل والمؤثر الوحيد والمهين في صنع السياسات، ويطلق على هذا النوع من الفواعل أسم" المؤسسات غير الرسمية". ويختلف تأثيرها بحسب طبيعة النظام السياسي الحاكم، والولايات المتحدة الأمريكية نموذجاً واضحاً ورائداً في تلك السياسة؛ نظراً لتطبيق الديمقراطية فيها، إذ يرتبط صنع السياسة الخارجية الأمريكية بطريقة وأسلوب ترتيب كل طرف ضمن هرمية الدولة الأمريكية، وتقاسم الأدوار والوظائف بين مختلف الفواعل الناشطة في مجال صنع السياسة الخارجية الامريكية، فطبيعة النظام السياسي الامريكي تجعل من نطاق المشاركة في صنع السياسة الخارجية الامريكية أكثر اتساعاً، وزادت الحاجة اليها مع تعدد القضايا العالمية خلال نهاية القرن العشرين، إذ أصبحت السياسة الخارجية الامريكية أكثر تعقيداً من السابق، الأمر الذي أدى الى ضرورة إشراك العديد من المؤسسات غير الرسمية التي أصبحت تحظى بأهمية بالغة على مستوى الساحة الدولية؛ نظراً لما تمارسه من تأثير مباشر او غير مباشر في عملية صنع القرار السياسي الخارجي الأمريكي. ويقصد بها مجموعة من المؤسسات والمنظمات وجماعات الضغط ذات الطابع المالي أو العرقي او الفكري او الإعلامي, والتي من شأنها التأثير على عمليّة صنع القرار السياسي في الإدارة الأمريكيَّة, سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال التأثير في الهياكل الرسمية المعنية في صياغة السياسة الخارجيَّة.Downloads
Published
2024-12-30
Issue
Section
Articles