دور بعثة أدورد فوكس السياسي في بوليفيا (1963-1964م)
Abstract
إن موضوع البحث خاص بدراسة دور البعثة العسكرية الأمريكية السياسي في بوليفيا، التي لم يكن مجال عملها محدد بالتكيف العسكري مثلما يعتقد البعض، وأنما كانت لها أهداف سياسية ذات أوجه متعددة وأن أختلف عملها عن البعثة الدبلوماسية إلا أنها تمثل احد أدوات الإدارة الأمريكية السياسية، لكونها تركز في المقام الأول على تحقيق مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأمن القومي، وقد أوكلت الإدارة الأمريكية لبعثة العقيد أدورد فوكس دور أحد أهم الانشطة السياسية في نظرية العلاقات الدولية، وجاء دور البعثة تحت أطار التعاون في إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية، التي أصبحت مرتبطة وبشكل وثيق بالأنشطة العسكرية والاستخباراتية الأمريكية المتخصصة بدراسة المتغيرات الطارئة على الساحة البوليفية. وهكذا يمكن القول بأن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبوليفيا قد طرأت عليها بعض المتغيرات التي تتفاوت آثارها بحسب علاقة التعاون التي ترتبط بها حكومتي البلدين، وأضحت استراتيجية البعثة غير مقيدة بعنوان التعاون العسكري. كان الغرض من البعثة إعادة تقييم الاستراتيجية الأمريكية تجاه بوليفيا، لاسيما في مسألة منع هيمنة الجناح اليساري داخل حزاب الحركة القومية الثورية على السلطة، وعملت على تعزيز أرتباط قيادة الجيش البوليفي بالمنظومة الأمريكية، وقد لعب العقيد أدورد فوكس دوراً هاماً في تأمين الدعم والمساندة السياسية والعسكرية للجيش، والوقوف بوجه القوى اليسارية والشيوعيين، فسح ذلك الأمر المجال للتدخل بالشؤون السياسية الداخلية البوليفية خلال المدة 1963-1964.