الفاظ مباشرة دالة على الترهيب و الترغيب في كتاب نهج البلاغة

Abstract

  يهدف البحث إلى دراسة ألفاظ الترغيب والترهيب المباشرة في نهج البلاغة، حيث تبين أن الألفاظ الدالة على الترغيب متعددة بشكل كبير، لا سيما في خطب الإمام علي المختلفة. وقد اُستخدم الفعل "رغب" بشكل متكرر مع حروف الجر لتعزيز دلالة الترغيب بما يتناسب مع موضوع الخطبة وسياق الفعل. كما اكتسب الفعل "رغب" معاني متنوعة بناءً على السياق، حيث استُخدم أحيانًا في الزمن الماضي وأحيانًا في الحاضر، مما أضفى عمقًا معنويًا مختلفًا لكل منها. تناولت الألفاظ الترغيبية تشجيع الناس على أركان الدين مثل التوحيد، والجهاد، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والأمر بالمعروف، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتعلم القرآن، وغيرها من الواجبات الدينية، مما يحث على وجوب فعلها والثبات في تحقيقها. علاوة على ذلك، وظف الإمام علي أفعالًا أخرى مثل "بدر"، "وصّى"، و"مسك" للتعبير عن معاني الترغيب بطرق تتناسب مع المقامات المختلفة. وأظهرت الدراسة أن الفعل "رغب" وصيغته المختلفة كان لهما التأثير الأكبر والأعمق في التعبير عن الترغيب، حيث اُستخدما في المواقف التي لا تحتمل المساومة أو المفاضلة، مما جعلهما الأساس الذي تنطلق منه باقي الألفاظ الترغيبية في البحث. فيما يتعلق بألفاظ الترهيب، وجد البحث أن الجذر "رهب" وما تفرع عنه يُستخدم للتخويف من العقوبات الإلهية بشكل عام دون تحديد زمن أو مكان معين. كما استخدم الإمام علي جذورًا أخرى مثل "حذر"، "إياك"، و"جانب" لتعزيز دعوة ترك الرغبات الدنيوية والتركيز على الحياة الآخرة وما تحتويه من نعيم وسعادة