وقعة الجمل، أسبابها، وطبيعة تعامل الإمام علي (عليه السلام)
Abstract
تعد فتنة الجمل من أعظم الفتن لتي مرت بها الأمة الإسلامية ؛ وذلك لان الذين حملوا لواء التمرد ضد الإمام علي (ع) هم من الصحابة وزوجة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فالتبس الأمر على بعض المسلمين, والذي أماط اللثام عن هذه الفتنة والشبهة هو الامام علي (ع) مبيناً بذلك أحكام قتال الناكثين الذين خرجوا على الحاكم الشرعي ومنه تعلم المسلمين أحكام قتال البغاة وبعد أن أوضح الإمام علي(ع) ذلك للمسلمين واطفأ نار الفتنة , نقل العاصمة إلى الكوفة؛ وذلك ليحفظ لمدينة الرسول (ص) ومكة المكرمة القدسية التي تمتعتا بها , ليجعلهما بعيدتين عن المعتركات السياسية والأحداث التي بُليت بها الأمة الإسلامية, سعى الإمام علي (ع) خلال مدة حكمه إلى نشر السنة النبوية التي عملت الحكومات التي جاءت بعد النبي (ص) الى تضييعها وطمسها , كما عمل الإمام علي (ع) على بث الوعي الديني من خلال خطبه ودروسه العلمية والنظرية التي ألقاها في مسجد الكوفة وفي بعض الأماكن المختلفة, عمل الإمام كذلك على القضاء على الفقر بتقسيم الأموال بالسوية بين أبناء المجتمع ككل , وبذلك عمل على تجفيف منابع الفساد والاستغلال التي يحدثها الفقر والجهل في المجتمع الإسلامي.