علاقة السيدة فاطمة (عليها السلام) بأبيها (صلى الله عليه واله وسلم)

Abstract

إنَّ الروايات  التي جاءت في الصحيحين  والتي تناولت سيرة السيدة فاطمة (عليها السلام )  قد تباينت  في موقفها  من السيدة فاطمة (عليها السلام)  فقسم منها  كان موضوعها في عرضة لسيرتها ، في فيما نجد الروايات  في ظاهرها مدح السيدة  فاطمة (عليها السلام) ولكنها في الواقع تضمر للإساءة  وقد سلم الكثيرين اعتمادا على ظاهرها   فيما نجد روايات  ثالثة صرحت  بالإإساءة  اليها علنآ، مما استدعى الوقوف عند هذه الروايات للتحقق منها سندا ومتنا  ولقد كان للسيدة فاطمة (عليها السلام)  دورا متميزا وفاعلا  في الاسلام ترك اثرا واضحا على كافة الاصعدة  الاجتماعية والعسكرية والفكرية  والسياسية ، وخلقت لنا ثراثا في كل  جانب من الجوانب على الرغم من قلة المرويات  التي تناولت  حياة السيدة فاطمة في الصحيحين  والامور الكثيرة التي غيبها في هذين الكتابين ، وان ما تم ذكره من روايات في هذا البحث المختصر كان بعضها تشوية لسيدة فاطمة   مثل  حادثة انذار العشيرة  بانها تسبهم  وهذا لايصدر منها ،واما الروايات التي تناولت الامور اخرى  من دفاعها (عليها السلام)  في اذية المشركين له اثناء صلاته   وكذلك حضورها معه في معركة احد ومداواة جراحه  والروايات الاخرى التي وردت في هنا تبين لنا مدى عمق العلاقة بين الزهراء (عليها السلام ) وابيهافقد كانت علاقة خاصة ليس لها مثيل  فلهذا قال عنها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بانها ام ابيها.