كتاب الاوراق للصولي في ضوء فعل القراءة

المؤلفون

  • عدي حسن كاظم

DOI:

https://doi.org/10.32792/jedh.v14i2.444

الكلمات المفتاحية:

القارئ، فعل القراءة، الصولي

الملخص

تعددت مواضع القارئ الضمني في كتاب (الاوراق)، وتمثلت في مراعاة مؤلفه لإيراد الأخطاء التي يتفق عليها الذوق العربي، الذي اعتبره الصولي مرجعًا يُرجع إليه، وحاكمًا يُحتَكم إلى حكمه، فأورد مما استدركه العلماء على الشعراء - من أخطاء- ما تقره اللغة، ويحكم به سلامة المعنى.    إن القارئ الضمني هو تصور يضع القارئ في مواجهة النص، في صيغ موقع نصِّي، يصبح الفهم بالعلاقة – معه- فعلًا، فهو ينص – إذن- على تحقق فعل التلقي – في النص- من خلال استجابات فنية  ان القارئ الضمني قارئ وهمي، يمثل القواعد المتبعة التي تخلق الانسجام بين النص ومتلقيه، وما في ذلك من علاقة تأويل تخضع لتلك القواعد، فيتكون فعل القراءة، الذي يؤطره القاريء الضمني بإطاره فلا يتعداه، ويتكوَّن – بسببه- التفاعل المطلوب، بين النص والمتلقي. 

      ان ارتباط عملية التلقي بالقارئ الضمني، وهو القارئ الذي ينشأ عن طريق النص نفسه، ويرتبط بقارئه، فتحدث عملية التفاعل النصي، ويمسك القارئ الضمني بطرف هام، من أطراف عملية التلقي، بينما يمسك المتلقي – ذاته- بطرف آخر، حيث يوكل إليه استقراء المعاني الكامنة بين السطور، ورصد الفجوات النصية، أو الفراغات الخطابية في النص، على النحو الذي سنبينه  في المبحث التالي، بإذن الله تعالى. يمكن عد القارئ الضمني، في نظريات التلقي الحديثة، هو المقابل لما يعرف بــــــ (عمود الشعر)، أي: "تلك التقاليد المتوارثة، التي سبق إليها الشعراء الأوائل، واقتفاها من جاء بعدهم، حتى صارت سنَّة متبعة، وعرفًا متوارثًا، وهو اصطلاح جديد ظهر في العصر العباسي، وتردَّد منذ القرن الثالث الهجري، ثم ذاع وتداوله النقاد في القرن الرابع، ذلك القرن الذي حفلت فيه مختلف التيارات الأدبية والنقدية. واشتهر هذا الاصطلاح عند من جاء من النقاد بعد ذلك وحتى اليوم، أي: هو كل التقاليد الفنية التي التزامها القصاد في قصائدهم من الأفكار والمعاني والأخيلة والأوزان والقوافي والألفاظ والأساليب والصور وغيرها، فهذه التقاليد جميعها هي عمود الشعر، والذي حتَّم الكثير من النقاد التزامه، والسير على منواله وسمَّوا ما جاء على نمطه من قصائد شعرية للقدماء. ومن جاء بعدهم قصائد عمودية أو قصائد تلتزم عمود الشعر  .

التنزيلات

منشور

2024-06-01