الشخصية المنتجة لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة

Abstract

يستهدف البحث الحالي التعرف على الشخصية المنتجة لدى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بحسب متغير الجنس (ذكور-اناث) والتخصص (علمي –انساني ) وتحقيقا لأهداف البحث قام الباحثان ببناء مقياس الشخصية المنتجة استنادا الى نظرية (Fromm,1974) وتكون المقياس يصورته النهائية من 30 فقرة موزعة على خمس مجالات المجال الأول العمل والنشاط الإنتاجي بواقع (6) فقرات ،والمجال الثاني التفكير الأنتاجي بواقع (6) فقرات، والمجال الثالث الحب الأنتاجي بواقع (6) فقرات ، والمجال الرابع الأستمتاع بالعمل بواقع (5) فقرات والمجال الخامس الأصغاء بواقع فقرات(7) وتكونت العينة من(350) تدريسي وتدريسية بواقع (202) من التخصص العلمي بواقع (130) من الذكور وبنسبة (58%) و(72)من الإناث وبنسبة (42%). و( 148) من التخصص الانساني ، بواقع ( 100) من الذكور وبنسبة( 64%) و(48) من الإناث وبنسبة( 36%) ،تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية المتناسبة . وقد تحقق الباحثان من الصدق الظاهري ومؤشرات صدق البناء للمقياس .واستخدم الباحثان الحقيبة الاحصائية (spss) ، واظهرت النتائج منها تمتع التدريسيين بمستوى مرتفع من الشخصية المنتجة يعد مؤشراً لكفائتهم وقدرتهم على تحقيق أداء مثمر ومتميز في مجالات وميادين التعليم والبحث العلمي , وعدم وجود فروق دالة احصائياً تبعا لمتغير( الجنس ) لدى التدريسيين ، وذلك ربما يعود الى تمتعهم بمستوى معلوماتي وخبراتي متماثل ،وامتلاكهم مهارات عالية من الاستقلالية والتفكير والقدرة على التنظيم واحساسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ووجود فروق دالة احصائياً تبعا لمتغير( التخصص) لدى التدريسيين، وذلك يعود الى ان طبيعة العمل الأكاديمي تختلف بين التخصصات العلمية والانسانية فالتخصصات العلمية تتطلب عمل أسرع وأكثر ارتباطاً بمعايير انتاجية ملموسة ، بينما التخصصات الانسانية تعتمد في عملها على المرونة الفكرية والتفكير النقدي والتحليلي وليس على التجارب العملية ، كما في التخصصات العلمية، وهذا ساهم في وجود فروق في الشخصية المنتجة تبعاً للتخصص ، وفي ضوء النتائج توصل الباحثان الى مجموعة من التوصيات والمقترحات .