هشام بن سالم الجواليقي 183 هـ ومنهجه في التفسير

Authors

  • أ.د سامي جودة بعيد
  • جابر حسين علي

Abstract

التراث هو ذاكرة الأمة التي تمكنها من فهم ماضيها وتحديد مستقبلها. بدون التراث، تفقد الأمة هويتها وتتشوش رؤيتها للتقدم. إن الانقطاع عن الماضي والتجاهل للمنجزات التاريخية يؤدي إلى التردد والارتباك في اتخاذ القرارات، مما يعيق الأمة عن اللحاق بركب التقدم. لا شك أن هشام بن سالم ، المتكلم والفيلسوف والفقيه والمحدث، كان أبرز علماء الشيعة الإمامية في القرن الثاني الهجري. عاش في بغداد، حيث كانت المدينة ملتقىً للمدارس الفكرية المختلفة، وشارك في المناظرات الفكرية وترك أثرًا دائمًا في الفكر الشيعي الإمامي. تأثيره في المدرسة الكلامية الإمامية كبير لدرجة أن أفكاره أصبحت جزءًا من المذهب، دون أن يُعرف بالضرورة أنها منسوبة إليه ، وقد أخذ العلم عن الإمامين الصادق والكاظم ، كان هشام بن سالم قد نقل أكثر رواياته عن الامام الصادق وكان الامام الصادق اول امام اتصل به هشام بن سالم ولعل هشام هو من كانت تقصده الرواية التي تقول بتوبته من الجهمية على يد الامام الصادق والتي ذكرت ان هشام تاب من الجهمية على يد الامام والحقيقة ان بن الحكم التحق بالامام الصادق ولحيته لم تخط بعد ولم يكن هشام بن سالم من اتباع الأئمة السابقين للصادق انما بدأ حياته في الامامة مع الامام الصادق (ع) لذا من المرجح ان المقصود بالرواية هو هشام بن سالم. يُعتبر من الفقهاء الأعلام الذين يُستند إليهم في استنباط الأحكام والفتاوى. وقد شارك في مناظرات مع علماء آخرين، وروى العديد من الأحاديث عن أئمة أهل البيت، حيث ورد اسمه في أكثر من 663 موردًا في الروايات. لعب  دورًا هامًا في نشر الثقافة الإسلامية والحفاظ على الهوية الاسلامية في القرن الثاني الهجري. كما أبدى الجواليقي اهتمامًا كبيرًا باللغة العربية وعلومها، وكرس جهوده لخدمتها وإثراء التراث اللغوي.

Downloads

Published

2025-07-09