الديستوبيا والنبوءات المتخيلة
DOI:
https://doi.org/10.32792/jedh.v14i2.446الكلمات المفتاحية:
الديستوبي، اليوتوبيا، المتخيل، النبوءة، الخرابالملخص
في اليوتوبيا يصحح الإنسان مستقبل الواقع من خلال افتراض حلول سحرية لكل المآزق التي تحيط به ،حيث يظهر المجتمع داخل المكان متحابا ومتفانيا في تقديم المحبة والواجبات تجاه الآخر ، لا مكان بذلك المكان للمرض والخراب والظلم، بمقابل ذلك ،هناك الديستوبيا التي باعتقادي أنها قديمة قدم الإنسان ،لأنه حاول تنبيه غيره للحقائق المتوقعة المؤجلة التي نظر إليها بمنتهى اليأس، فكانت إنذارا بحلول الخراب ،و صوّر المستقبل بشكل سوداوي يائس، حيث الفساد والخراب يعمّان كل الأمكنة الممكنة ، ثم يُجرّد أفراد تلك الأمكنة من النزعة الإنسانية ليكونوا مسوخا، يتحركون كالآلات بغير مشاعر ، واصبح الحب لا معنى له في الأدب الديستوبي. فالديستوبيا تعني المدينة الفاسدة أو عالم الواقع المرير، ولأنها تستشرف المستقبل ، فإنها تقدم تصورًا مظلمًا جدًا سيفقد البشر فيه الكثير من حريتهم، ومشاعرهم، أو مواردهم، لتحذرنا من ظواهر قادمة وقاتمة ستقود إلى الدمار إن لم نواجهها بتفهم وتعقل.