الاضطهاد الديني للهيجونت في عهد الملك لويس الرابع عشر ( ١٦٦١ - ١٧١٥ )
DOI:
https://doi.org/10.32792/jedh.v14i2.451الكلمات المفتاحية:
لويس الرابع عشر، الاضطهاد الديني، فرنسا، مرسوم فونتينبلوالملخص
شكلت حركة الإصلاح الديني منعطفا جديداً في تاريخ أوربا بشكل عام وتاريخ فرنسا بشكل خاص بعد ان تم استخدام النزاع المسلح بين الطرفين المتنازعين ففي الوقت الذي دافع فيه الكاثوليك عن عقيدتهم الكاثوليكية وافكارها ومبادئها دافع الهيجونت كذلك عن المبادئ الإصلاحية في الدين المسيحي ، الامر الذي ادى الى انطلاق شرارة الحروب الدينية بينهما حيث بلغت الاساليب المستخدمة فيها منتهى القسوة والعنف والبشاعة لتلحق اضرار جسيمة بالمدن الفرنسية ، وفي خضم تلك الاحداث برز الملك هنري الرابع الذي بذل جهود كبيرة لتهدئة الاوضاع بين الهيجونت والكاثوليك في داخل فرنسا التي مزقتها الحروب الاهلية التي ورثها سنة ١٥٨٩ ، ولتستمر اربع سنوات بعد توليه العرش ولكي يثبت مركزه أعتنق الكاثوليكية بعد ترك المذهب البروتستانتي سنه ١٥٩٣ ، لتنتهي عندها الحرب الدينية لاسيما بعد ان استتبعها في عام 1598 بإصدار مرسوم نانت الذي منح بموجبه الحرية الدينية للهيجونت ، الا انه وفي عام ١٦١٠ حينما اغتيل الملك هنري الرابع تعرض الهيجونت للخطر على الفور بعد تولي السلطة من قبل ولده الملك لويس الثالث عشر وما شاب مدة حكمه من عدم استقرار سياسي بعد ان هيمنت سلسلة المعارك مع الهيجونت خلال تلك المدة التي بلغت ذروتها بسقوط اخر معقل بروتستانتي للهيجونت في لاروشيل عام 1628 بعد تنصيب الملك لويس الرابع عشر عام 1643 ملكا لفرنسا تحت وصاية والدته آن النمساوية ورئيس وزرائها الكاردينال مازارين للمدة (1643_1661) فكانت السياسة الفرنسية المنتهجه ضد الهيجونت في تلك المدة هي تجريدهم من مناصبهم السياسية المستقلة ، ولكنهم ومع هذا استمروا بالعيش بأمان نسبي محميين بموجب مرسوم نانت الا انه في عام 1661 عند تتويج لويس الرابع عشر ملكا على عرش فرنسا سعى الى فرض التماثل الديني في جميع انحاء المملكة ، اذ شن حملات الاضطهاد الديني ضد الهيجونت فجاء تصرفه بطرق اكثر تطرفا من اسلافه خوفا من الانقسام السياسي فقام بإلغاء مرسوم نانت الابدي غير القابل للإلغاء عام 1685 بموجب مرسوم فونتينبلو