تعليم المرأة الاوربية ودورها الثقافي في العصور الوسطى

الملخص

ساد الغرب الاوربي منذ اواخر القرن الخامس الميلادي نوع من الجمود والتأخر الحضاري الذي استمر لعدة قرون وذلك بسبب الغزوات الجرمانية التي اجتاحت اوربا قرابة عشرة قرون من الزمان التي أدت إلى انهيار جميع الانظمة السياسية الادارية، والاجتماعيــة، والاقتصاديــة، والثقافيــة. وفي ظل هذه الغزوات أصبحت الكنيسة هي المنارة المضيئة فقد كان لها تأثير على كل الجوانب العلمية والفكرية الا انها في الوقت نفسه كانت تحد من فرص التقدم والتطور وتقيد جميع اشكال الفكر والمعرفة لذلك ساد الجهل وهذا ما يخدم مصالحها وأهدافها الخاصة. وان المرأة الاوربية خلال تلك المدة مرت بمرحلة عصيبة اذ لم تحظ بأي فرصة للتعليم اذ لم يكن تعليم المرأة من أولوية الاسرة او الدولة او حتى الكنيسة وكان يعتقد ان النساء اقل شأنا من الرجل من الناحية الفكرية لذلك يمكن القول ان حظ النساء في التعليم في غرب اوربا خلال العصور الوسطى كان ضئيلا الا انه مع ازدهار النهضة الكارولنجية تسابقن نساء الطبقة الارستقراطية على تحصيل العلم والمعرفة وبرز العديد منهن في مجالي التعليم والثقافة.