نظرة شرعية في حكمة اقتناء كلاب الزينة عند الفقه الامامي- دراسة تحليلية
الملخص
تُحرّم الإمامية اقتناء كلاب الزينة لعدة أسباب وأهمها ما يتعلق بالطهارة، حيث تُعدّ الكلاب نجسةً مما يؤثر على نظافة المنزل والاشخاص، ولأهمية الالتزام بالأحكام الشرعية التي تعزز الطاعة الدينية، كما تُحرّم الكلاب لتجنب المخاطر الصحية المحتملة التي قد تنقلها للانسان. بالإضافه الى ذلك، يُنصح بالابتعاد عن تربية كلاب الزينة للتركيز على القيم الروحية والعبادات الدينية،
وتجنب الاسراف في الانفاق على رعايتها. ومن الجانب الاجتماعي، يُعتقد أنّ تربية الكلاب قد تؤدي الى عِزلة وانشغال يؤثر سلباً على الروابط الأسرية والاجتماعي، هذا وقد توصل البحث إلى أنّه لا خلاف بين العلماء على جواز اقتناء الكلاب؛ إذا كانت للصَّيْد والماشية والزرع واقتناء نوع أخر يسمى بالكلب الذي يقتنيه الأشخاص الذين يعملون في الجهات الأمنية ذلك لفحص المتفجرات والمخدرات وغيرها ، كذلك أفتى بعضٌ من أهل العلم بحرمة كلب الزينة واللهو والمفاخرة، وبعضهم أفتى بكراهة الاقتناء، ذلك بسبب الكثير من الأضرار على الإنسان، لنجاسته العينية بما يلاقيه برطوبة مسريه؛ وما يسببه من أذى للجيران بسبب صوته، وأما من ناحية بيع وشراء كلب الزينة فكان لبعض العلماء أراء كثيرة في هذا الشأن منها ما كان لغرض عقلائي فيبذل بإزائها المال؛ جاز بيعها وشراءها. ومن كان له منفعة محللة شرعية.